السبت، 2 فبراير 2013

واقعة ما


- يا ابي اننا نمضي في عامنا الاول منذ الوجع الثاني الذي يمطتي جواده ويعود الينا على شكل رصاص ينهك الذاكرة وينهك احلامنا....

- هاقد سقطت انا على الارض رويدا رويدا واحترق المخيم ... رصاص رصاص من كل اتجاه انا القناص والمقنوص ... انا المنتقم ..

- ما بالك تهذي ...

- اي هذيان امي انجبتنا توأمان  فكيف له ان يقتلني بنيران صديقة؟؟؟ام حقد اخي مبيت ؟؟؟وسنلتقي في السماء فرقاء ام اخوة ؟؟؟

- علمني غير تلك المفردات او اعطني سكينا لاحز جسده وانظر الى قلبه الا يحمل نفس الخريطة؟؟ 

- هاقد قرع جرس المنبه سنذهب سويا الى العمل سأخبز الخبز وهو سيبيعه لامثالنا في البقعة الصغيرة ،سيغني اشعارا وطنية وهناك سيتحدث عن العودة اي عودة ... سيقتلني عندما اكبر بحجة ما ... 

- ما اعذب رائحة البارود القادمة من هناك انها باتجاهنا سأحميه منها حتى اذا ما كبرنا قتل احدانا الاخر ... 

- قناص رحيم قتلني وقتله ... يا الهي انه ابانا ... 

- وفي الجنازة تبكي امه وامي ... هاقد رحلنا بطلقات قناص واحد ... نيسر مودعين المخيم اتحسس الجدار بعيني اقبل تلك الخريطة اودعها 

-هاقد اجتمعوا يحللون الواقعة  يقولون انه ينتمي لنفس المخيم... 

- لكنني لا اوافقكم الرأي... 

-لا نقاش في واقعة موتي من قتلني قتلني كي لا احلم بالعودة ،قتلني لان تلك الخريطة تكبر ... 

- قتلني لانني ادمن رائحة البارود ...

- قتلني لانني كلما كبرت صغر خوفي وكبر حلمي ... 

- مت انا وهو يمضي مستريحا من حلمي ومن كابوسه 

- انا الارق و موتي الخلاص ... 

سمر عزريل 

3 /2 /2013 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق