الاثنين، 14 يناير 2013

بين شوقي الماجري وحاتم علي والتمويل الخليجي للدراما العربية


    هل تفوق المخرج التونسي على المخرج السوري ذو الاصل الفلسطيني؟

زحمة الدراما وقوة الاعلانات وضخامة الانتاج اضفت على الذوق حالة من الانجذاب للإعمال الدرامية التي تسوقها كبرى المؤسسات الاعلامية ا الخليجية .حدثان دراميان استمات النقاد على وضع افضلهما في خانة الصدارة الدراما العربية فكان الاول عمر بن الخطاب وكان الثاني نابليون والمحروسة وفي الوقت الذي استضافت القنوات سامر اسماعيل معلنة عنه نجم من نجوم الفن الدرامي العربي ووجه جديد باجر عالي وضربة الحظ ورؤية حاتم علي هي من وضعته في مكانه إلا ان من نافسه حقا كان شريف سلامة الذي يحاول منذ سنوات وضع بصمة وعلامة خاصة له في تاريخ الدراما العربية حاول جاهدا ان لا يكون رأفت الهجان او العميل 1001 في مسلسل حرب الجواسيس لكن بصمة محمود عبد العزيز في اعماله الدرامية والسينمائية جعلت الكل رقم مقلد له شريف سلامة منذ فترة لا تقل عن 10 سنوات يحاول ان يكون نجم صف اول بحثه طال لكنه تفوق على نفسه في نابليون والمحروسة

 ضخامة انتاج عمر بن الخطاب ونص وليد سيف القوي لغويا المعتمد على مراجع ستة من علماء الشريعة الاسلامية كان على المحك في منافسة حامية لنص عزة شلبي التي ترسم فيه قصة مسلسلها معنى للمقاومة المصرية  وتراها متأثرة بالربيع العربي ان كان ربيعا

هل هزم الماجري حاتم علي وهل وضعت عزة شلبي نفسها في مقارنة مستحقة مع وليد سيف وحين  نمر على تفاصيل المسلسلين من ناحية الموسيقى الصورة الاحداث ترابطها صنعتها نرى ان كلا المخرجين حاولا جاهدين ان يضفيا على اعمالهما لمسة خاصة لم تسعف حاتم علي الموسيقى التي امتزجت فيها الالحان الصوفية والغربية والعربية وكأنك تشاهد فليم هوليودي فغلبته موسيقى الشيخ امام 
.وكلمات نجم لأنها اعادت لنا مصر المقاومة التي عرقلت نابليون

اما فيما يتعلق بجماليات الممثل ليكون طبيعي فكلا المخرجين تفوقا ... السيدة نفيسة والمصرية البسيطة خديجة كانتا الحالة الابرز للماجري الذي اختار ان يقول علنا ان المرأة المصرية مقاومة بالفطرة ... ليلى علوي وسوسن بدر قديرات وفي نابليون المحروسة اصبحن نجمتين في الصدارة ... حاتم علي اعاد لنا شخصية الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بتصور يستحق المشاهدة لا مجال للإنكار وعمله كان رائعة في ظل الحالة الدرامية السائدة في العالم العربي لكن موهبة حاتم علي الذي اخرج الزير سالم لم اراها 





 شوقي الماجري الذي جسد الاجتياح ذهب بنفسه وموهبته ليخرج  نابليون والمحروسة ... وعلى الرغم من ان النقد الدرامي ان جاء من شخص غير خبير يكون مجرد رأي شخصي فرأيي ان نابليون والمحروسة هو مسلسل نحن بحاجة الى معرفة الفترة التاريخية التي يعرضها المسلسل (غزو نابليون لمصر بداية حقبة استعمارية للوطن العربي)يكشف لنا ما هي مصر ومن هي المحروسة من هي خديجة ونفيسة وعلي وورد وطبيعة المواطن المصري يعرفنا على الثورة بلسان حال اهلها ... في حين ان العمل الدرامي عمر بن الخطاب جاء ليكون بحث الثنائي سيف وعلي عن بصمتهم التي ميزت كافة اعمالهم ليبقيا في الصدارة وأكثر ما يجعلني ان اقول هكذا بلا تردد هو حجم الاعلان عن مسلسل عمر بن الخطاب وكثافة الحشد الاعلامي له على حساب اعمال درامية رائعة ايضا كمسلسل يحيى الفخراني (الخواجا عبد القادر) (نابليون والمحروسة) و(فيرتجو) ... هذا الحكم لا يجعلني اغفل ان كلها اعمال حملت توقيع منتجين خليجيين ... فحين اختار حاتم علي مجموعة ام بي سي والتلفزيون القطري قرر الماجري ان تنتج له روتانا خليجية عمله الدرامي فنحن نشاهد ما يروق للوليد ابراهيم ان ينتجه او ما يورق للوليد بن طلال... قنوات الخليج والزحف العربي نحو الافضلية لا يمر إلا من خلالها اين هو 
الفن الدرامي المنفصل عن هذه القنوات
سمر عزريل 
13 /1 /2013 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق