السبت، 23 مارس 2013

حالة مرضية



حالة مرضية 

في احدث توصيفات المرض الذي اعاني منه من وجهة نظر البشر من حوالي فانا اعناني من تشقق في الرؤيا القادمة من وجهة النظر الضبابية المتحاملة على العلامة اردوغان والقومجي عزمي بشارة والشيخ الجليل القرضاوي وتأتي حالتي المريضة في ظل تصوري الدائم وحجي المستمر في معسكر الانشقاق الايراني الطاغي على الساحة العربية والإسلامية بل والعالمية ،هذا مرض يصيبني منذ اكثر من عامين خاصة بعد وصول مرسي للحكم وانفراد الغنوشي والسلفيين بالسلطة واغتيال بلعيد مرورا بكذبات 14 اذار وصولا الى مقالات تجريم حزب الله في قتل السوريين وسحق الثورة .
ان حالتي الصحية تتدهور باستمرار لكن بفضل الله تعالى ونعمته التي اسباغها علي في الايام الاخيرة انقشعت الغمامة السوداء واستطعت ان ارى الحقيقة بعيني المجردة بدون الحاجة الى التلسكوب ولا المجهر فما سأرويه مجرد حكمة عابرة للقارات على طريقة العولمة وتوتير وفيسبوك ونظرية خيبة امل في الموضوع س افصل من خيبة الامل في الموضوع ص حتى لا نصل الى المصفوفة ذات البعد السابع في دور السينما العربية!!!

من ابرز ما اضفى على ذهني حالة تصوفية جمالية خالصة كانت سياحة ابو سمرة حسين اوباما في القدس بيت لحم رام الله وأخيرا عمان ،قدم اوباما وودعناه بالسلامة ، لم يخرج اوباما بعد من الاردن حتى سررنا بالانتصار المبجل للعلامة الاسلامي "ذو القلب الرهيف الحنون" على رأي الشيخ خفاس (رجب طيب اردوغان) صاحب المصالحة التاريخية مع الشعب الكردي واوجلان صاحب الخطاب التاريخي الذي لا يريد العنف ولا السلاح باركاتك يا اخ العرب.

وفي حكايات لورنس العرب لن تسمع ابدا عن الاتصال الهاتفي ذا الصبغة التاريخية للانتصار الاسلامي على اسرائيل الا في كتاب المتملقين لعبد الناصر التركي (حسب رؤية من انقشعت عنهم الغمامة قبل دخولي عصر التنوير) فلنغني لحن الحياة ولنستحضر جلال الدين الرومي على طريقة الاعتدال الموضة في بلادنا اليوم .

من اجمل قصص وغراميات زماننا اللا عنيف اللا بذيء المفرح المبهج المليء بالأمل المصالحات التاريخية ‘فعلا زمن الاخوان بامتياز زمن التخوين والخيانة (فعلا خان يخون اخوان) ،مرسي لم يعد حملا وديعا مرسي الان طائر النهضة الصديقة للبيئة وحمد وميشيل اوباما .
سأجلس لأتمعن نوع الترايق الضروري لي اظن ان الحل كم هائل من المقالات المحسنة للفطرة البشرية والمعدلة للذات وطبيعة الصراع العقائدي بين الهوية والروح في الصحف السعودية والعربية والعالمية ،موسيقى صاخبة وحفل ساهر عشاء رومنسي كمية شتائم كبيرة بنفحات طائفية من قبيل احترام الاخر على طريقة تطييف الوعي ،اظن انني بحاجة لان اخسر نفسي يوما بعد يوم لأعود مقنعة للبشر لأعود متعايشة مع كرامة الانسان متحررة غير محبة للاضطهاد.

اظن انني بحاجة الى مباركة الاتصال الهاتفي التاريخي لاردوغان ونيتنياهو ،كم علي ان امر على اقرب محل تحف وشراء اطار لأعلق صورة ابو مازن ومشعل على حائط غرفة الجلوس واضع نص اتصال اردوغان معهم ملاحظة على مدونتي ، انني بحاجة الى كتابة فصول عن المجد الذي نراه يتحقق النصر في سوريا قريب والفرج في لبنان قريب والحرية في فلسطين على مدخل انقرة والخاسر الوحيد هم الصهاينة.
ماذا تبقى لا اشفى تماما من عقد الشعور بالنقص والدونية وانصياعي للحداثة والبكاء على اطلالها ان انسف اخر حد فاصل بين الثورة والحرب الاهلية ، ان ارى سوريا تلمع والبحرين خيانة وارى العراق تسير نحو الهاوية ولا اصرخ ،على ان اترك الشعر الصوفي وانحيازي للبسطة والقرية والريف وعلاقتي الغريبة بقرية النبي صالح وغضبي من مدخل روابي والتفت للهم الانساني التفت للعدالة العربية والتركية وإنسانية ابواق النفط وتجار الدين والمال والعار وأقوال انا معكم انا منكم وانتم تمثلونني (بقدرش) بدون اعتذار.

في نهاية اليوم توصلت الى انني لن اشفى من مشكلة تشقق الرؤيا لأنني ناقمة على الاعتدال لدي هوس بالألوان القاتمة ،احترم الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ،مشكلة الرؤيا لدي تتفاقم لأنني قررت ان اسلك ابسط تحليل للطائفية في العالم العربي والإسلامي وهو توصيف (العم ابو احمد) بائع القهوة امام جامعة بيرزيت ،هذا وأنا سعيدة بنفسي وبمرض تشقق الرؤيا.

سمر عزريل 
23 /3 /2013 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق