الثلاثاء، 9 أبريل 2013

عن تفكيك الفعل المقاوم من باب خلق قطيعة بين الاخلاق والمقاومين في ظل الثقافة السائدة .




يروج الكثير من المثقفين لمقاولة (كل شيء قابل للنقد) في اطار المعرفة التفكيكية الرائجة في السوق المعرفي الحداثي المابعد استعماري على خليفة ان الانسان ليس معصوم عن الخطأ وهنا وعن سابق اصرار وترصد يكون المثقف شريك للمدرسة المعرفية التي تخرج منها يريد ان ينحاز للمعرفة لا للمجتمع او ليمثل همومه فيعبر بأرقام وقائع وأحداث عن الشارع والهم ومن هناك يبدأ بالنزوع الى تفكيك المحيط وأول ما ينظر اليه المثقف ليفككه هو الفعل المقاوم على اعتبار انه المنافسة التي تفرضها النظرة العليا للمثقف اول ما تضعه في منافسة مباشرة مع الفعل المقاوم وشخوصه من باب ان اول منافس للمعرفة ولمفاهيمها هو المقاومة بفعلها وفكرها النابع من كونها الصوت الانقى المعبر عن نزعة الشعوب للتحدي والتصدي للاستعمار والظلم.

 يواجه المثقف المخيم ويصبح ابناء المخيم "زعران" يجابه المقاومة اللبنانية ويوصمها "بالتشيع" يحاول ان يعري ابناء الاجنحة العسكرية ويرصد كل اشكال وأنواع مقاومتهم ويوصفها بالبلطجة ليطول الانتقاد رائد الكرمي نايف ابو شرخ ابو جندل عبد الله البرغوثي وغيرهم كثر.

ان الانتقاد والتجريد والانسنة والتفكيك المستمر لكل ما هو جميل وفخر وبطولي للشعوب يضعفها اكثر وينخر وعيها ... كما ان فظاظة الانتقاد وفجاجته يحول المقاومة الى مسخ منبوذ او شيطان يشبه اعور الدجال يسير بيننا فنهرع الي بيوتنا ونغلق الباب ظنا منا اننا سنغلق الباب في وجه شبح لعين ... ان كان المثقف يدق المسامير الاخيرة في نعش وجوده حر معرفيا هكذا فعلينا ان نلعن هذه الثقافة حتى تثبت حسن نيتها.

4/3 /2013 

سمر عزريل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق