نص مصاب بالانفصام
الشارع الضيق كضيق صدر صديقنا، ما هذا الملل، أصوات الروح ومحادثات العقل ومازال القلق والألم يعتصر جسده، هي اشبه بغرفة العلاج الاشعاعي، حيث يظن المريض أن المرض سيقضي عليه، لو ان الوقت يترجل من مكانه ويتيح له وقتا لذاته لقلبه لعقله للهواء النقي، بلا تفاصيل مزعجة بلا صخب العالم هذا.
يسرع الى شباك الغرفة الصغير، يفتحه يتنفس هواء جديد يطيل النظر لا يرى سوى الجدران، يترضع يريد ان يرى شجرة واحد حرة لا تحبسها الجدران، لا يرى يغلق باب الشباك ويهبط إلى الأسفل، محني الهامة وهو يجر جسده وقد حنى كتفيه، يعود الى مربعه الضيق يتنفس ذات الهواء يبتسم معلنا هزيمته.
كتب النص في شهر تشرين الثاني من عام 2018 وأقوم الآن بنشره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق