الأربعاء، 15 مايو 2013

رصاصة حرة خير وابقى

لن يكتب محمد راشد رسالة يتضرع فيها التعاطف معه لانه لا يجيد فن الاستجداء فالرصاصة الحرة خير وابقى .





هو هناك في الزنزانة ذاتها لم يتغير لونها حصل على الحرية فخانه الوقت وعلى مسرحي هذا لون الرماد كتضرعات الوقت للخلاص .هي حكاية حر يحمل ذات الهوية التي احملها ،الهوية التي لا تصبح  بطاقة سفر لعبور الحلم تلو الحلم بل تبقى هوية تتملكني ارضها كما تملكته فكان نصيبه (سيعيش في المكان الذي يقبله ) وأي مكان واسع يتسع للحر الذي ينبض فيه ،لا طاقة للاماكن بإنسان مثله خذله الامل كما خذلت القوانين والمعارف والكلمات والأشعار (هوية العودة) فما عدنا وتغنينا باللجوء حتى صار المنفى الوطن الذي نحن اليه شكرا لهم ومن هم لا طاقة لي ان اذكرهم .

القوا بكافة كتب الاستشراق على الارض فسقط القناع يوم سقطت الفكرة وكلمة حر وحر وحر في اغنية ماجدة فقط تصيبك بالقشعريرة والحر الحقيقي هو ذاك الفلسطيني الذي ما هان عليه ان  يهون في زمن الردة و الاوغاد لن تستطيع رام الله الحديثة ذات القضبان الحديدة ان تشفع بحداثتها لقبح مأساتنا والويل كل الويل للاعتراض ،الويل لشجر المقلم والأزهار المزروعة والترتيبات الحداثية على طول المسير من جنين حتى رام الله، فلقد فقأت اعيننا الحداثة ولا اكثر من العمى.

ليست حكاية مسلية ابدا يا مسرحي الرمادي انها التمثيل الحر حينما يتصالح الحر مع الموت فتغضب منه المعمورة فيصبح ثقيل الظل عليها ،يا الله انه من ذلك التراب ،التراب ذاته الذي خلقنا منه هل كان الطين مختلفا عن الطين الآن.

من حلم راود محمد راشد والذي يراود اغلب الفلسطينيين خرج لينفذ عملية فقبض عليه وأصبح اسيرا انه الاسير السائح بين سجون امريكا الشمالية وإفريقيا  وأوروبا انه الاسير غير المرغوب فيه في فلسطين والأردن  ينتظر (ان يقبله مكان) لا مكان سيستقبل محمد راشد ،ولن أسأل لماذا وكيف وما السبب ،اسباب الخيانة كثيرة وسبب وحيد يدفعك ان تكون حر هو ان تكون انت المجرد من سطوة الة العولمة وسيف المعرفة الطاحنة وأسنان المنظومة المتهالكة.

دع الوقت يطحنك كما تشاء عبد جرحك  بمتطلبات العولمة اكثر فأكثر اقتل فيك كل كلمة حرة تنبض ،شكل سجيتك بحسب سعيك المتواصل لان تكون مشهورا ونجما في سماء البلاد وخذ جواز سفرك وأقم مرة في بروكسل ومرة في واشنطن ومرة اخرى في لندن وتقمص كل الادوار علك تلتقي بشبه ظلك فأنت من هجرك ظلك عندما اصبحت انت الغريب البعيد النائي عن نفسك بنفسك ،فلا يشبهك محمد راشد ولا انت تشبهه وفي يوم النكبة غني ليافا والجليل بلا توق ابدا ، فمن يتوق للأشياء يصالحها بموته.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق